قاد مهند المسماري منتخب الإمارات للشباب للتتويج بالميدالية الفضية في منافسات بطولة الرياضات الإلكترونية بدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب «الإمارات 2024»، المقامة حاليا بالدولة حتى 2 مايو المقبل.
ويعد المسماري أحد أبرز اللاعبين الشباب الصاعدين في هذه الرياضة، ويحمل في رصيده العديد من الألقاب والمشاركات الدولية، حيث سبق أن توج بطلاً للدوري الإلكتروني لرابطة المحترفين العام الماضي، ومثل الإمارات في نهائيات كأس العالم الالكترونية 2022.
وكشف المسماري أن دخوله عالم «الألعاب الالكترونية» جاء بمحض المصادفة، خلال فترة الحجر الصحي، للحد من انتشار جائحة «كورونا» قبل 4 سنوات، ونجح في تحويل شغف بالألعاب الإلكترونية إلى طاقة إيجابية، واستثمار وقت فراغه بطريقة مثالية ومتوازنة حتى سطع اسمه في سماء الألعاب الإلكترونية.
وقال: «واجهت ملل البقاء في المنزل بالرياضات الإلكترونية، ومع مرور الوقت بدأت أخصص لها الكثير من الوقت وازداد شغفي بها، وامتلكت مهارات جديدة في التحكم في اللعب، ما أهلني للمشاركة في البطولات ونجحت في تحقيق نتائج جيدة».
وأضاف: «انتقلت من الهواية إلى عالم الاحتراف بفضل ما امتلكته من قدرات متطورة، ساعدتني على تحقيق العديد من النجاحات، وبدأت أفرض اسمي كأحد أبرز اللاعبين على صعيد الإمارات».
وأوضح المسماري أن هناك العديد من العوامل التي ساعدته على تطوير مستوياته في كرة القدم الإلكترونية، من بينها مدرب المنتخب سيف السويدي، مشيراً إلى أن الألعاب الإلكترونية تشهد انتشاراً واسعاً في الإمارات ،وهي شكل جديد فرضته تقنيات العصر الحديث، لكن يجب استثماره بشكل إيجابي.
وأشار المسماري إلى أن إدراج الألعاب الإلكترونية، ضمن منافسات دورة العاب الخليجية للشباب، يؤكد دعم اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لهذه الرياضة، لاسيما أن البطولات الإلكترونية لكرة القدم تحظى باهتمام كبير من كل شرائح المجتمع، لما تمتلكه هذه الألعاب من شعبية واسعة بين الشباب.
وأشاد المسماري بفكرة إطلاق دورة خليجية للشباب، وأن تكون من بينها الألعاب الإلكترونية، ما يساعد على اكتشاف المواهب الواعدة، ويسهم في تعزيز ريادة دول مجلس التعاون في هذا النوع من الرياضات.
وأكد المسماري أنه يطمح للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقررة في الصيف المقبل بالسعودية، موضحاً أن دورة الألعاب الخليجية تعد محطة إعدادية مهمة للاعبين الخليجيين الشباب للمونديال.
وقلل لاعب منتخبنا من الآثار السلبية للرياضات الإلكترونية، داعياً الشباب إلى ممارستها بتوازن ومنح الدراسة الأولوية، وقال: «يجب عدم التركيز بشكل كامل على الألعاب الإلكترونية، واعتبارها مجرد هواية، ويمكن أن تكون مصدر دخل ثان، ولكن ليست عنصراً أساسياً في حياتنا، وأنصح الشباب عدم ممارسة اللعبة في أوقات الدراسة، والاكتفاء بفترات الإجازات وعطلة نهاية الأسبوع».
وعن دور الأسرة في دعمه في بداية مشواره، أوضح المسماري أن الألعاب الإلكترونية باتت أحد أبرز القضايا التي تواجه الأسر، خصوصاً بعد أن أصبحت هذه الألعاب جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي للأطفال والمراهقين، وقال: «بالـتأكيد واجهت صعوبات كثيرة في البداية من الأسرة، خوفاً من مخاطر الألعاب الإلكترونية وإدمانها، ولكن كنت ألعب بتوازن،«»« وأخصص الوقت الأكبر للدراسة وشيئاً فشيئاً سارت الأمور نحو الأفضل.