خطفت الأضواء في الألعاب الخليجية حوراء العجمي مدربة ولاعبة تتألق على بساط الكاراتيه

01 أبريل, 2024

حوراء العجمي، ظاهرة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، فهي لاعبة ومدربة في نفس الوقت في لعبة الكاراتيه، قادت منتخبنا الوطني هذه المرة من على كرسي التدريب إلى تحقيق العديد من الميداليات، وصدارة الترتيب الخليجي بـ 23 ميدالية ملونة، وتعتبر تجربة «التدريب» هي الأولى للاعبة منتخب السيدات، ونجحت بكل المقاييس فيها مع أحمد سالم باصليب أيضاً الذي كان العنصر الثاني الناجح في الجهاز الفني لمنتخبنا.


تروي حوراء العجمي (28 عاماً)، تجربتها الجديدة، لكنها في نفس الوقت تؤكد أنها تفضل صفتها لاعبة على أن تكون مدربة في الوقت الراهن، وقالت : «التجربة جاءت ثرية جداً، وهي اختبار مهم نجحنا جميعاً خلاله في فرض الكاراتيه الإماراتي على الساحة الخليجية للشباب بأكبر عدد من الميداليات، ولا يمكن إ،غفال الدور الكبير لمدربي وحيد حسيني الذي منحي الثقة الكبيرة للقيام بهذا الدور مع منتخب الفتيات في دورة الألعاب الخليجية، وهي تجربة مفيدة لكن بها ضغوط كثيرة».

وأضافت: «بعد التجربة الأولى والقصيرة، رأيت أنني أفضل أن أكون داخل البساط للعب والمنافسة، وليس على حدوده لتوجيه اللاعبات، حيث تأكدت أن الضغط العصبي والنفسي أقل للاعب عنه للمدرب، ولكنها كانت خطوة مهمة في مشواري سوف أجني ثمارها التدريبية، خلال السنوات المقبلة، من أجل بناء أجيال أفضل وأقوى من أجيالنا الحالية ولخدمة الوطن في كافة المحافل».

ورسمت الموهوبة حوراء طريقها عبر 3 محطات مهمة ، بداية من نادي شباب الأهلي، مروراً بنادي النصر، وصولاً إلى نادي الشارقة الرياضي للمرأة، ولديها تصنيف عالمي جيد ومتقدم يجعلها بالفعل واحدة من الكفاءات عالية المستوى في اللعبة، عربياً وخليجياً وقارياً، وبالإضافة إلى تألقها الرياضي، فهي حاصلة على بكالوريوس الشريعة والقانون، وتوجت بالعديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على مستوى القارة الآسيوية والبطولات العربية والخليجية منذ انطلاقتها على بُساط اللعبة في 2011.

وكشفت حوراء العجمي عن عشقها للعبة في المقام الأول قائلة: «الكاراتيه ليست لعبة مربحة مادياً، ومع كل ذلك أبذل قصارى جهدي وتركيزي معها حباً فيها، وسعادتي الكبرى تغمرني عندما أصعد على منصات التتويج في المحافل الخارجية، ويُعزف النشيد الوطني لبلادي».

وتابعت:«نلاحظ النتائج المتميزة في الوقت الراهن للفتيات على حساب الرجال، ولهذا أسباب مختلفة، أهمها، أن الفتيات أكثر تفرغاً، حيث ينقطع الرجال فترات طويلة عن التدريبات، بسبب مهم وضروري، وهو الخدمة الوطنية، والتي نعتبرها جميعاً شرفاً كبيراً».

ونوهت حوراء إلى سر التألق قائلة: «أسرتي، وبالأخص أمي التي أعتبرها مصدر إلهامي، من أكبر الداعمين لي، ودورها مؤثر في حياتي».


# # #